«الإندبندنت»: بريطانيا باعت «إسرائيل» أسلحة قبل العدوان على غزة
الخارجية الفلسطينية: قانون «يهودية الدولة» استكمال للتهويد وتوسيع للاستيطان
تشرين – دمشق
كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن تواطؤ بين الحكومة البريطانية و«إسرائيل» ضد الفلسطينيين بينما ترى الخارجية الفلسطينية أن إقرار ما يسمى «قانون يهودية الدولة» يشكل ضربة مميتة لعملية السلام.
في هذا الإطار حذرت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية أمس من مخاطر قانون «يهودية الدولة» ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صريح منه.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: إن حكومة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو تسعى بإقرارها «قانون الدولة القومية للشعب اليهودي» إلى تأبيد احتلالها لأرض دولة فلسطين وتهويد غالبيتها بما فيها القدس الشرقية وإسدال الستار على كافة الجهود الدولية المبذولة لإحياء المفاوضات بين الجانبين.
ورأت أن إقرار هذا المشروع وتحويله للكنيست الإسرائيلي للتصديق عليه يشكل ضربة مميتة لعملية السلام وللحل التفاوضي ولمبدأ حل الدولتين، وخاصة أن المشروع لا يتضمن تعريفاً واضحاً لحدود الدولة اليهودية وسيبقيه مفتوحاً أمام المزيد من التوسع الاستيطاني.
في سياق آخر كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أن هناك مخاوف في «إسرائيل» من احتمال اعتراف البرلمان الأوروبي بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال تصويت من المقرر أن يجريه البرلمان الموسع الخميس المقبل في ستراسبورغ، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اعتراف جميع الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وسيشجع دول العالم على القيام بالخطوة نفسها.
من جهة ثانية يواصل الاحتلال حملات اعتقال بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية لملاحقة أشخاص يصفهم بـ«المطلوبين»، إذ اعتقلت قوات إسرائيلية أمس عشرة فلسطينيين من القدس والضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين من بلدة العيساوية وحي جبل المكبر وسلوان في القدس بعد اقتحام منازلهم. كما اعتقلت ثلاثة من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، واعتقلت أيضاً شاباً من حي المعاجين غرب مدينة نابلس. كما داهمت ثلاث دوريات إسرائيلية مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والواقع في بلدة الرام بالقرب من مدينة القدس، وفق ما أفاد الأمين العام للاتحاد عبد المجيد حجة.
وقال حجة لوكالة «فرانس برس»: إن الدوريات الإسرائيلية وصلت إلى الباحة الرئيسية لمقر الاتحاد، وقام أفرادها بإيقاف الموظفين العاملين في المقر وتفتيشهم وبعد حوالي الساعة غادرت الدوريات الثلاث المقر دون إيضاح سبب المداهمة.
بدوره قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة أن رفع الحصار بشكل كلي عن غزة وفتح كل المعابر وإلغاء العمل بقوائم السلع الممنوعة ودخول كل مواد البناء ومستلزماته من دون تقييد ضرورة قصوى وحق طبيعي للشعب الفلسطيني.
وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية كشفت أن حكومة ديفيد كاميرون صدقت على صفقة لبيع «إسرائيل» أسلحة بقيمة سبعة ملايين جنيه إسترليني خلال الستة أشهر التي سبقت الحرب على غزة الصيف الماضي، موضحة أن الصفقة تشمل مكونات وقطع طائرات من دون طيار وطائرات مقاتلة ومروحيات إضافة إلى قطع غيار لبنادق القناصة.
وأشارت إلى أن هذه الصفقة أثارت مخاوف جديدة بشأن استخدام الأسلحة البريطانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة في شهري تموز وآب الماضيين وسقوط المئات من الضحايا الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن وزراء في وزارة الأعمال والابتكار والمهارات أمروا بإجراء مراجعة جديدة لتراخيص التصدير العسكرية لـ«إسرائيل» التي منحت قبل اندلاع الصراع، بعد أن وجد المسؤولون 12 حالة، تم فيها استخدام أسلحة تحتوي على مكونات بريطانية في غزة من قبل القوات الإسرائيلية.

«الإندبندنت»: بريطانيا باعت «إسرائيل» أسلحة قبل العدوان على غزة
الخارجية الفلسطينية: قانون «يهودية الدولة» استكمال للتهويد وتوسيع للاستيطان
.
.