الرئيسية / الأخبار / الجعفري: تدمير مرافق الإنتاج الكيميائي يبدأ الأسبوع الحالي

الجعفري: تدمير مرافق الإنتاج الكيميائي يبدأ الأسبوع الحالي

الجعفري: تدمير مرافق الإنتاج الكيميائي يبدأ الأسبوع الحالي
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن سورية ملتزمة بالتعاون الوثيق كما في الماضي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحل جميع المسائل التقنية العالقة الخاصة بما يسمى “برنامج الأسلحة الكيميائية” في سورية موضحا أن هذا البرنامج أصبح تقنيا والتطورات الأخيرة هي بشكل واضح أضحت تقنية ويتم التعامل معها في لاهاي بهذه الصفة وبالتالي لم تعد سياسية وخاصة بعد انضمام سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي له أمس عقب جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن واستمع خلالها إلى إحاطة قدمت عبر الفيديو من سيغريد كاغ مستشارة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة: أريد لفت عنايتكم إلى نقطتين مهمتين: الأولى هي أن القضايا العالقة لما يسمى “برنامج الأسلحة الكيميائية” في سورية قد أصبح تقنيا وهذا هو السبب في أن كاغ لم تعد الآن تتحدث بمنصبها منسقا مشتركا لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فهي الآن مستشارة فقط ولم تقدم إحاطة لمجلس الأمن بصفتها السابقة وهي أشارت أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي وكذلك أمام مجلس الأمن بأن المرافق الـ 12 والأنفاق هي جميعها فارغة والمسائل حولها هي مسائل تقنية لما يسمى “برنامج الأسلحة الكيميائية” في سورية.

وأضاف الجعفري: إن النقطة الثانية هي أن الحكومة السورية تبقى ملتزمة بالتعاون الوثيق كما في الماضي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحل جميع المسائل التقنية العالقة الخاصة بهذا البرنامج مشيرا إلى أن الحكومة السورية أعلمت أمانة الأمم المتحدة في رسالة لها بتاريخ 8 كانون الثاني 2012 عن استخدام التنظيمات الإرهابية المسلحة للأسلحة الكيميائية ضد السوريين وخاصة بعد سيطرة تلك التنظيمات على مصنع ينتج غاز الكلور في شرق حلب.

وتابع الجعفري نحن منذ ذلك الوقت لفتنا عناية مجلس الأمن والأمين العام حول هذا الموضوع وأن تلك التنظيمات قد سرقت 200 طن من هذه المواد من هذا المصنع في شرق حلب.. ونحن حذرنا من إمكانية استخدام هؤلاء الإرهابيين لغاز الكلور وهو للأسف الأمر الذي وقع بالفعل في حوادث تعلمونها.

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبر استخدامها جريمة شائنة وتجب محاسبة مرتكبيها.

وفيما يتعلق بالتقرير الثاني لفريق تقصي الحقائق والادعاءات باستخدام غاز الكلورين في سورية قال الجعفري: إن التقرير مازال قيد النقاش في لاهاي في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبالتالي هو ليس توافقيا أو نهائيا وهو مجرد مشروع تقرير قدم للنقاش من المجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي وبالتالي لا يمكن لأحد أن يبني عليه واستخلاص نتائج متسرعة ومغلوطة قبل انتهاء النقاش حوله في لاهاي ولا يجوز تسييس التقرير حتى لا يؤثر ذلك في مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأضاف الجعفري: نحن نقول ذلك بناء على خبرتنا السابقة في المجلس حيث إن بعض الأعضاء في المجلس يريدون إبقاء هذا الملف مفتوحا واستخدامه للضغط على الحكومة السورية ولا يريدون الاعتراف بأن التقرير أصبح أمرا تقنيا يجب التعامل معه في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.. وهو السبب في إبقاء الملف مفتوحا لإبقاء العروض الهوليوودية كل شهر في المجلس من خلال الادعاء بأنهم يريدون أن يحصلوا على إحاطات حول التطورات الأخيرة في هذا الملف.

وقال الجعفري: نحن تعاونا مع كاغ وسنستمر في التعاون مع فريق تقصي الحقائق وسنتعاون في أي أمر يندرج في سياق التزاماتنا في المنظمة وبالتالي لا وجود لأي برنامج للأسلحة الكيميائية في سورية بعد.. والقضايا التقنية العالقة يعود أمر التعاطي فيها للحكومة السورية بالتعاون الوثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهذه المسائل العالقة هي بشكل أساسي تتصل بتدمير مرافق الإنتاج الـ 12 وبالإعلان الأولي الخاص ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأضاف الجعفري: بالنسبة لتدمير تلك المرافق لدينا خطة في هذا الصدد وهذه العملية تم جدولتها لكي تبدأ هذا الشهر وتحديداً هذا الأسبوع.

ونبه الجعفري من أن التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي استطاع سرقة مختلف المعدات العسكرية الأمريكية من الموصل في العراق واستخدمها في الأعمال الإرهابية بالعراق وهذه التنظيمات قادرة على سرقة الحوامات واستخدامها لاستهداف المدنيين بمواد كيميائية قائلاً: هؤلاء الذين كان باستطاعتهم سرقة المعدات العسكرية الأمريكية هم قادرون على سرقة الحوامات حيث نعلم جميعنا بأن “داعش” سرق الحوامات فمن يعلم بماذا سيستخدمها.

وأشار الجعفري إلى أن الدول الأعضاء التي دأبت على اتهام الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي لم تبادر حتى إلى الدعوة للتحقيق باستخدام المواد الكيميائية من التنظيمات الإرهابية وهي نفسها خالفت قرار المجلس 1540 لعام 2004 مبينا أن آخر استخدام لتنظيم “داعش” الإرهابي للمواد الكيميائية كان في بلدة عين العرب حيث استهدف البلدة بهجمات بمواد كيميائية سببت سقوط ضحايا من المدنيين وقد وجهنا رسالة بهذا الصدد إلى لجنة القرار 1540.

وتابع الجعفري: عندما صرح وزير الخارجية الأمريكي بأن “داعش” في العراق استخدم غاز الكلورين ضد المدنيين.. فالسؤال هو لم لا يتم طرح هذه الفرضية حول تورط “داعش” باستخدام هذا الغاز في سورية أيضا.. ولماذا يحاربون تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق.. وهو أمر نحن نؤيده.. ويشجعون “داعش” في سورية؟.. وأنا أدعوكم جميعا لقراءة ما نشر أمس في جريدة نيويورك تايمز والذي أشير فيه بناء على معلومات من مسؤولين أمريكيين كبار إلى أن الاستراتيجية الأمريكية تقوم على دفع “داعش” من العراق إلى سورية أي محاربة “داعش” في العراق ودفعهم باتجاه سورية.. أي جمع كل قمامة العالم سواء في العراق أو غيره وإرسالها إلى سورية.

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

محلل أمني بريطاني: السياسة الغربية تجاه ليبيا غير أخلاقية وفاسدة

محلل أمني بريطاني: السياسة الغربية تجاه ليبيا غير أخلاقية وفاسدة طرابلس-سانا وصف المحلل الأمني البريطاني ...