توزيع المشتقات النفطية بعدالة بين المحافظات والمناطق
الحلقي: الطاقة الكهربائية ستتحسن وتمت معالجة اختناقات الغاز
ثمّن مجلس الوزراء انتصارات الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني على كافة الجبهات وخاصة تطهيرها حقل الشاعر من الجماعات الإرهابية.
وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن تطهير حقل الشاعر أدى إلى زيادة تدفق الغاز ووضعه في مجال توليد الطاقة الكهربائية وبالتالي سيحصل تحسن ملموس في أداء الطاقة الكهربائية، وقال: الاختناقات التي حصلت في توفير مادتي المازوت والغاز عولجت بمزيد من المرونة بفضل القرارات الحكومية وتعاون وزارتي النفط والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، مشدداً على أن الحكومة ستسعى لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتذليل الاختناقات ومحاربة تجار الأزمات، وطلب الدكتور الحلقي من وزارة النفط تحقيق العدالة في توزيع المشتقات النفطية بين المحافظات والمناطق كافة تحقيقاً للعدالة الاجتماعية ومراعاة الكثافة السكانية ووصول مادة المازوت لكل بيت ولكل المنشآت.
وخلال الاجتماع بحث المجلس العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية والصناعية والمعيشية التي تلامس حياة المواطنين بهدف إجراء تقييم مستمر ويومي لأداء كافة القطاعات واتخاذ الإجراءات والقرارات التي تؤدي إلى تعزيز صمود المواطن في وجه الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر الذي يعاني منه الشعب السوري.
وأكد الدكتور الحلقي على أهمية تسويق الحمضيات في الساحل السوري وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين وزارات الزراعة والاقتصاد والتجارة الداخلية والمؤسسة العامة للخزن والتسويق واتحاد الغرف والمصدرين لتأمين أسواق جديدة للحمضيات في الداخل والخارج مع الدول الصديقة وطلب الدكتور الحلقي من وزارة الصناعة البدء بإقلاع معمل العصائر المركزة في الساحل السوري لكي يستوعب كامل الفائض من المنتج.
وطلب الدكتور الحلقي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استكمال إعادة تأهيل مطحنتي تلكلخ والكسوة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل مطحنة يومياً 500 طن وبالتالي إعادة الإنتاج يؤدي لتوفر المادة بشكل كبير والتخفيف من أعباء الاستيراد بالقطع الأجنبي.
وجدد الدكتور الحلقي تأكيده أنه رغم العوامل الاقتصادية المتراكمة بفعل الأزمة وبطء العجلة الإنتاجية ومجموعة عوامل أخرى التي تنعكس سلباً على واقع سعر صرف الليرة إلا أن الحكومة تقوم بإجراءات ساعية ويومية لتعزيز صمود واستقرار سعر صرف الليرة وستلاحق المضاربين والمتاجرين والحرب الإعلامية المضللة وخاصة من قبل بعض المواقع الإلكترونية المعادية التي تحاول النيل من استقرار سعر صرف الليرة.
وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم 1 لعام 2012 المتعلق بالرسوم والنفقات والتأمينات القضائية وذلك في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح القضائي وأتمتة العمل فيه.
كما أقرّ المجلس مشروع القانون الخاص بإلزام جميع الأشخاص الذين بحوزتهم مادة الذهب الخام على شكل سبائك لم يسبق التصريح عنها عند إدخالها سورية وسداد الرسوم الواجبة عليها بتسوية وضع هذه السبائك من دون أن يترتب على هذا الإجراء أي مساءلة قانونية واستيفاء رسم مالي مقداره مئتا دولار عن كل كيلوغرام واحد أو أجزائه من مادة الذهب الخام المصرح عنها.
وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً لآخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية.
كما قدم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرضاً للإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمعالجة واقع أسعار النقل والتشدد في ضبط الأسعار وإلزام السائقين بالتسعيرة المقررة من قبل الوزارة بناء على توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء.
واستعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط الخطة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة أوضح حاكم مصرف سورية المركزي أن مشروع القانون الخاص بتسوية وضع السبائك الذهبية يتضمن تسوية أوضاع الذهب الخام الموجود بحوزة المواطنين من سبائك محددة ومعرفة من فئة 1 كغ أو نصف كغ أو سبيكة «التولا» التي يبلغ وزنها 166،66 غ المستوردة والتي لم يتم استيفاء رسومها الجمركية، مبيناً أن مشروع القانون محصور فقط بهذه الأوزان المذكورة أما باقي السبائك غير مشمولة به أي أن باقي السبائك المغايرة لهذه الأوزان لا تعتبر تهريباً وبإمكان المواطنين أن يحتووها ويقتنوها أو يحافظوا عليها إن كانت لديهم وخصوصاً / الأونصة / أو الذهب المسكوب داخلياً.
وبيّن الحاكم أن مشروع القانون أتى بناء على طلب ممثلي مهنة الصياغة من أجل أن يصبح هذا الذهب موجوداً بشكل شرعي في محلات البيع أو الموجود في المنازل، كما أن المشروع يأتي استكمالاً لمرسوم سابق صدر العام الماضي بتسوية وضع أو دفع الرسوم الجمركية عن السبائك الذهبية على الحدود.
وأكد الحاكم أن مشروع القانون يعود بالفائدة على ناحيتين الأولى تسوية أوضاع الذهب الموجود في سورية وحل هذه المسألة التي كانت شائكة وعالقة منذ فترة، والثانية يساهم بتنمية صناعة الذهب مما يعود بالأثر الإيجابي على مهنة الصياغة.
صحيفة تشرين
12/11/2014
.
.