الحوثي: الحوار لن يكون تحت رعاية أي طرف يعادي اليمن
اتهم زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي “منظومة الشر وعلى رأسها أميركا وإسرائيل” بالوقوف وراء الاعتداءات على الشعب اليمني، مؤكداً بأن “القوى الإقليمية تنتظر أوامر واشنطن لتنفيذ مخططها ونقل النموذج الليبي إلى اليمن”
وفي كلمة متلفزة له اليوم، قال الحوثي إن “استهداف الشعب اليمني لم يقتصر على الجانب السياسي بل والاقتصادي أيضا”، محذراً من إن “الجرائم الأخيرة تهدف إلى إخضاع الشعب اليمني لجعله يستسلم مؤكدا ان اليمنيين لن يستسلموا”.
واشار الحوثي إلى أن عودة عبدربه منصور هادي عن استقالته أمر تستغله بعض القوى للتدخل في اليمن، مضيفاً إن “أن السعودية وقطر تمولان كل المؤامرات بحق شعوب المنطقة وخارجها، مؤكدا أن القوى الفاعلة في اليمن تحرك الرئيس هادي كالدمية للوصول إلى أهدافها.”وأكد زعيم أنصار الله أن “المماطلة في حسم الحوار وتعطيل العملية السياسية وعملية التصعيد الأخيرة هدفها تركيع الشعب اليمني”، موضحاً بأن “بعض القوى تستهدف البلاد من خلال استغلالها لتراجع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن استقالته، وتريد أن يستمر الفراغ لتنفيذ أجندات خارجية”.
وأشار الحوقي إلى أنه “كان بإمكان الحوار أن يصل إلى نتائج نهائية لكن هناك قوى تعمل لإبقاء الفراغ”، مفيداً بأنه “لا يمكن التعويل على الحوار الوطني في التعامل مع الواقع الراهن”، كما حذر أن هناك “خطرا كبيرا إن بقيت الحال على ما هي عليه وسط التسامح الزائد لمحاولة طمأنة الاخرين”
وـأوضح الحوثي إن بعض القوى السياسية ينتظر الأذن من واشنطن والرياض للانخراط في التسوية، منتقدا موقف مجلس الأمن وقال انه يرعى المؤامرات ويغطيها بصبغة دولية، معتبراً أن قرار التعبئة العامة هدفه مواجهة القاعدة واخواتها مؤكدا في نفس الوقت انه لا نية لنا باستهداف الجنوبيين بل نريد الوقوف إلى جانبهم.
وأكد الحوثي في كلمته إن “الجميع مستهدف من القاعدة وداعش ويجب عدم تأمين مناطق لحماية هؤلاء ودعا الشعب اليمني إلى رفد المعسكرات بالمقاتلين والتعبئة العامة ضد الإرهاب”، مشدداً على إن الحوار “لن يكون تحت رعاية أي طرف يتبنى العداء للشعب اليمني”.
عربي برس
.
.