«الغارديان»: تخريب «داعش» للمناطق الأثرية يذكر بغزو واشنطن للعراق
كدت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن عمليات التدمير والتخريب التي ينفذها إرهابيو تنظيم «داعش» ضد المدن التاريخية والتحف الأثرية الموغلة في العراقة والقدم في العراق تعيد إلى الأذهان الازدراء
الذي تعاملت به الولايات المتحدة مع آثار هذا البلد عندما غزته عام 2003 مطلقة بحربها هذه موجة من الفوضى العارمة التي عمت أرجاء المنطقة.
وذكرت الصحيفة بقيام القوات الأمريكية في ذلك الوقت بتحويل مدينة بابل الأثرية إلى قاعدة لمروحياتها ملحقة الأضرار الكبيرة بها وارتفعت حينها النقاشات بشأن وجوب التزام الصمت وعدم انتقاد سحب الرمال المقدسة التي تثيرها هذه المروحيات بإقلاعها وهبوطها.
وربطت «الغارديان» بين سلوكي «داعش» وواشنطن، مؤكدة أن ما جرى ويجري يشكل حرباً على التاريخ بمختلف الدوافع والذرائع.
وأضافت: إن «داعش» بتدميره لهذه الآثار لا يهاجم مجرد تماثيل أو صخور.. إنه يشن حرباً على تاريخ العالم بأكمله.. حرباً تدمر مهد الحضارة الإنسانية وجذور العالم القديم ومن خلاله العالم الجديد أيضاً.
.
.