الغارديان: مئات الشابات الغربيات يغادرن بلادهن للانضمام لـ(داعش)…
كازينوف: ارتفاع عدد الفرنسيين بصفوف الإرهابيين بسورية والعراق بنسبة 74 بالمئة
كشف وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازينوف أمس، أن عدد المتطرفين الفرنسيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق زاد بنسبة 74 بالمئة هذا العام، مشيراً إلى ضرورة اعتماد قانون صارم جديد لمكافحة الإرهاب في أقرب وقت.
ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن كازينوف قوله لإذاعة آر تي إل الفرنسية: إن «عدد الفرنسيين المتطرفين في المنطقة ارتفع بنسبة 74 بالمئة هذا العام إلى نحو ألف شخص» مشيراً إلى أن هذا العدد يتضمن أولئك الذين سافروا إلى سورية والعراق أو عادوا. وأشار كازينوف إلى أن السلطات الفرنسية تراقب فرنسياً في تنظيم داعش الإرهابي صنفته وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي باعتباره واحداً من عشرة «إرهابيين عالميين محددين بصورة خاصة» تستهدفهم عقوبات جديدة.
في سياق متصل، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية: إن المئات من الشابات والفتيات يتركن منازلهن في الدول الغربية، للانضمام إلى «المقاتلين الإسلاميين» في الشرق الأوسط، ما يثير مخاوف متزايدة بين محققي مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن فتيات بعضهن تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عاماً يسافرن بشكل أساسي إلى العراق، للزواج بالإرهابيين وإنجاب أطفالهم، والانضمام إلى مجموعات إرهابية، مع قيام عدد صغير منهن بحمل السلاح، ويتم تجنيد الكثير منهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمثل النساء والفتيات نحو 10% من هؤلاء الذين يغادرون أوروبا وأميركا الشمالية واستراليا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش، بحسب تقارير للاستخبارات الغربية. وتابعت الصحيفة: إنه «يخرج العدد الأكبر من الفتيات المجندات من فرنسا، حتى يأتي منها 63 فتاة بنسبة 15% من إجمالي عددهن، وهناك 60 على الأقل يعتقد أنهم يفكرون في هذه الخطوة».
وفي أغلب الحالات، تغادر الفتيات والنساء على ما يبدو منازلهن للزواج من الإرهابيين، وتجذبهن فكرة دعم إخوانهن الإرهابيين، وإنجاب أطفال لمواصلة نشر الإسلام، حسبما يقول المدير السابق لوكالة الأمن الفرنسي لويس كابريولي، الذي أضاف قائلاً: «لو مات أزواجهن سيصبحن زوجات الشهداء». ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن نحو 50 فتاة وسيدة بريطانية انضممن لداعش، وعُرف أن خمسة منهن تقريباً سافرن إلى سورية للقتال.
ويعتقد أن كثيراً منهن موجودات بمدينة الرقة، وهؤلاء اللاتي تم تحديدهن من المركز الدولي لدراسة التطرف بكينج كوليدج بلندن، تتراوح أعمارهن بالأساس بين 16 و24، وهناك خريجات جامعة وتركن وراءهن عائلات في بلدانهن الأصلية، وغادرت 40 سيدة على الأقل ألمانيا للانضمام إلى داعش في سورية والعراق فيما يبدو أنه اتجاه متنام بين المراهقين، بأن يتم دفعهن نحو التطرف والسفر إلى الشرق الأوسط دون إذن آبائهن.
في سياق آخر، أوقفت السلطات الاسترالية أمس رجلاً يشتبه في أنه قام بتمويل إرهابي أميركي يقاتل في سورية، حسبما أفاد مصدر من الشرطة. ويأتي توقيف المشتبه فيه بعد أيام على قيام «إرهابي» مفترض بإصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح بعد مهاجمتهما بالسكين قبل أن يقتل بالرصاص داخل أحد مراكز الشرطة في أستراليا. وصرح نائب رئيس الشرطة الفدرالية نيل غوغان أن «رجلاً في الـ23 سيلاحق بتهمة تمويل منظمة إرهابية بشكل متعمد».
ولم تكشف هوية الموقوف إلا أنه يشتبه في أنه قام بتحويل 12 ألف دولار استرالي (8300 يورو) إلى أميركي توجه إلى سورية للقتال إلى جانب الجهاديين.
هذا وتثير دعوات تنظيم «الدولة الإسلامية» لتوسيع نطاق الهجمات مخاوف من تصاعد حركة المتطرفين ووقوع اعتداءات في دول جنوب شرق آسيا مثل اندونيسيا وماليزيا والفيليبين التي سبق أن شهدت هجمات دموية، كما يرى خبراء.
وتراقب السلطات في أندونيسيا- أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان- وماليزيا ذات الأغلبية من المسلمين بقلق متزايد في حين عدد من شبانها يقدرون بالمئات يتوجهون إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب إرهابيين. وتتزايد مخاوف المحللين من أن هؤلاء المقاتلين سيدخلون العقيدة المتطرفة للتنظيم إلى البلاد عند عودتهم أو سيوحون لمؤيدين في الداخل بشن هجمات.
وأسس «المقاتلون المجاهدون» عند عودتهم لجيل من المتطرفين في جنوب شرق آسيا ما ساهم في صعود مجموعات مثل الجماعة الإسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الدامية على بالي في 2002 التي راح ضحيتها مئتا شخص وشخصان أغلبيتهم من السياح الأجانب.
إلا أن جهود مكافحة الإرهاب الصارمة في دول جنوب شرق آسيا أضعفت الجماعة الإسلامية وغيرها من التنظيمات إلى حد كبير، لكنها لا تزال تشكل تهديداً.
ودعا تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي المسلمين في كل أنحاء العالم إلى قتل رعايا من دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
.
.