انقلاب السحر على الساحر.. السعودية تخفض الرواتب لتغطية عجز الموازنة
انقلب السحر على الساحر فهاهي السعودية تحصد ما زرعته من نيات شريرة تجاه إيران وروسيا عندما عملت على تخفيض أسعار النفط لتأتي النتيجة عجزاً غير مسبوق في ميزانيتها للعام 2015.
وفي محاولة لتبرير العجز وإمكانية تلافيه قال وزير المالية السعودية إبراهيم العساف: إن بلاده ستحاول خلال الفترة القادمة خفض نفقاتها لكي تتمكن من مواجهة العجز في الميزانية والذي يقدر بـ 39 مليار دولار بسبب هبوط أسعار النفط.
وأشار العساف في تصريح صحفي إلى نية حكومته تقليص الرواتب والأجور والبدلات التي تشكل نحو 50% من إجمالي النفقات المدرجة في الميزانية.
وأوضح العساف أن هذا الإجراء سيساعد كثيراً في تقليل النفقات نظراً لأن ثلثي العمالة السعودية تعمل في القطاع الحكومي ويتقاضون رواتبهم الشهرية من ميزانية الدولة.
وبحسب وكالة «رويترز» فإن السعودية تسجل أول عجز بموازنتها منذ عام 2008 بسبب هبوط إيرادات النفط إذ أعلنت موازنتها للعام المقبل بإنفاق ناهز 229 مليار دولار.
وكانت وزارة المالية السعودية توقعت أن تسجل الموازنة عجزاً للمرة الأولى منذ ست سنوات بسبب انخفاض أسعار النفط، حيث تشكل عائداته 90% من إيرادات الخزينة السعودية، وينتظر أن تفقد الرياض نصف إيراداتها النفطية التي قدرت بنحو 276 مليار دولار في العام 2013.
وفي الإطار ذاته ترقبت الأسواق المالية عن كثب الكشف عن الموازنة السعودية لمعرفة الكيفية التي ستعالج بها المملكة تأثير الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط في النصف الثاني من العام.
وقد شهدت سوق الأسهم السعودية ـ والخليجية عموماً – في وقت سابق من هذا الشهر موجة هبوط حادة مدفوعة بالمخاوف من أن يؤدي استمرار هبوط النفط الخام إلى تقليص الحكومة السعودية حجم إنفاقها في مشاريع البنية التحتية وغيرها، وهو ما سيضر بأرباح الشركات المدرجة في البورصة.
.
.