تظاهرات في براغ دعماً لصمود عين العرب بوجه الإرهاب
فيما شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة التشيكية براغ تظاهرة نددت بالأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق، ارتفعت الأصوات في أوروبا منادية بضرورة اتخاذ إجراءات للقضاء على الإرهاب, لكن وبالمقابل لاتتخذ الحكومات الغربية مواقف حازمة لوقف تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق أو أي إجراءات حقيقية لمنع المال والسلاح المقدّم من دول الخليج الحليفة للحكومات الغربية.
ومن أبرز تلك الأصوات المنتقدة لسياسات الغرب الدبلوماسي التشيكي السابق ميروسلاف بيليتسا الذي أكد أن ما يسمى «الربيع العربي» لم يحقق أي شيء إيجابي لمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه حتى التسمية نشأت في الغرب وليس في شوارع المدن العربية التي تظاهر الناس فيها.
وأضاف بيليتسا في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي: إن ما يسمى «الربيع العربي» لم يجلب سوى انهيار الأنظمة العلمانية الوطنية وسرقة ونهب الأسلحة في ليبيا ونقلها إلى سورية لاستخدامها ضد الحكومة السورية.
وحول الوضع في العراق أشار بيليتسا إلى أن ما يسمى تنظيم «القاعدة» الإرهابي لم يكن له أي فرصة للوجود في أراضي العراق قبل الغزو الأميركي على خلاف الوضع الحالي، مذكراً بالدور التحريضي الذي لعبته تشيكيا في مسرحية ربط العراق بـ«القاعدة» لتبرير احتلاله، حيث إن تشيكيا هي التي ربطت بين «القاعدة» والنظام العراقي من خلال حديثها للأميركيين عن لقاء جمع قيادي في «القاعدة» بدبلوماسي عراقي في براغ الأمر الذي ثبت أنه لم يحدث.
ونبّه بيليتسا إلى أن الدول العظمى ليس لها حلفاء في الدول النامية وإنما يكون الأمر عادة علاقة من نوع آخر وفي الأغلب علاقة تبعية مطلقة وخضوع ولكن لا تكون أبداً علاقة شراكة متساوية أو تحالفاً.
وفي سياق متصل شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة التشيكية براغ مساء أمس الأول تظاهرة نددت بالأعمال الوحشية التي يقوم بها «داعش» الإرهابي في سورية والعراق.
وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع مدينة عين العرب في تصديها الشجاع لهجمات إرهابيي «داعش».
وقد نظّمت التظاهرة «مبادرة لا للعنصرية» تحت شعار ضد «داعش» ومن أجل عين العرب والإنسانية ورفع المتظاهرون فيها لافتات ندّدت بالدور القذر الذي يقوم به «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا ضد سورية وبالمواقف التي تصدر عن قياداته ودعمهم لإرهابيي «داعش».
وفي الإطار ذاته حذّر رئيس حزب الأحرار النمساوي المعارض هاينز كريستيان شتراخه من المخاطر المترتبة على عودة عشرات الإرهابيين النمساويين الذين التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، معتبراً أن ذلك يشكل تهديداً للأمن الوطني للبلاد واستقرارها.
وفي حديث لصحيفة «ديرستاندارد» النمساوية بيّن شتراخه أن العشرات ممن منحتهم النمسا جنسيتها وحق اللجوء على أراضيها استغلوا تلك الامتيازات بشكل مخالف للدستور والقوانين وتم تجنيدهم للقتال في سورية إلى جانب التنظيمات الإرهابية في إشارة إلى أعداد كبيرة من الشيشان ودول البلقان الذين توجّهوا إلى سورية للمشاركة في عمليات إرهابية.
وطالب شتراخه الحكومة النمساوية باتخاذ احتياطات وإجراءات مشددة لوقف عمليات التحريض وتجنيد الإرهابيين على أراضي النمسا وخصوصاً أن التقارير تشير إلى أن العاصمة فيينا أصبحت العاصمة الأوروبية الثانية للتطرف بعد سراييفو.
كما أكد شتراخه ضرورة لعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر فاعلية في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أن الضربات الجوية التي يقوم بها «التحالف» الدولي غير مجدية.

تظاهرات في براغ دعماً لصمود عين العرب بوجه الإرهاب
.
.