تكتيكات معركة الجيش وحزب الله الفاصلة جنوب سوريا

تكتيكات معركة الجيش وحزب الله الفاصلة جنوب سوريا

فتح الجيش السوري مدعوماً بحزب الله قوات من الحرس الثوري الايراني جبهات ريف درعا الجنوبي وصولاً نحو الجولان السوري المحتل امامه مسقطاً بلدات اساسية كانت بمثابة البوابة للريف.

محوراً هي التي فتحها ويقاتل عليها حالياً الجيش السوري على كامل الجبهة، تتحرك فيها القوات نحو كتلة تلال في جنوب الغرب مطلعة على الجولان المحتل بشكلٍ مباشر. بين هذه التلال “تل الحارة” الاستراتيجي الذي يبلغ ارتفاع 1075م وهو الاعلى، ويحيط به مجموعة “التلال الحمر” وهي عبارة عن فوه بركانية جامدة يتحذها المسلحون مواقع بعد ان سيطروا على نقاط كانت تابعة للجيش السوري.

التلال المذكورة انافاً ترمى بوابلٍ مس
تمر من الصواريخ وقذائف الميدان بالاضافة إلى غارات المقاتلات الحربية، حيث تتهيأ للمعركة الحاسمة بعد إختراق محور “كفرناسج”. القرية المذكورة هي ضمن محور يتضمن دير العدس وكفر سمش. الاولى باتت بيد الجيش السوري ويعمل على تنظيف المحيط، اما الثانية الواقعة إلى جهة الغرب فيحاول الجيش تنظيف المزارع لتسهيل الاقتراب من دفاعاتها، يواكب ذلك عمليات قصف عنيفة. الأبرز بين هذه وتلك بلدة “كفرناسج” الذي يتوجه الجيش إليها بإيقاع سريع في حين وبطيء في أحيان أخرى نتيجة إتصالها بمزارع ومنطقة سهلية مكشوفة يجب على الجيش تأمين طريقه عبرها كي تصل القوات بسهولة دون خطر كبير او إعاقة. على مقربة من هذا المثلث الاساسي في السيطرة والتقدم يقع تل يحمل اسم “تل عنتر”، هذا الاخير هو الهدف الحالي للجيش السوري الذي يعمل عليه.

وفي حال السيطرة على هذا التل يتم إسقاط ما بقي من مثلث “دير العدس – كفرناسج، كفرشمس” وبالتالي يتمكن الجيش من أحراز سيطرة عسكرية جيدة على المحور الذي سيساهم بتأمين

في أهمية أخرى عسكرية بات يتمتع بها الجيش، هي ما وصل إليه من إشراف على تل “الحارة” كما المدينة إنطلاقاً من سهل حوارن المطل بشكل مباشر وافقي على هذه المنطقة، وعليه، بات الجيش يطوق التل من الخاصرة منتظراً التمهيد الآتي من جهة مثلث القرى الثلاثة اعلاه.

توازياً مع هذا العمل، يزحف الجيش نحو بلدة “خربة سلطانة” المتاخمة لـ “دير العدس” محاولا التماس قرى ريف القنيطرة من خاصرتها توازياً مع تسعيره المعارك في جبهة “سعسع” واطرافها التي تزيد من الضغط على المسلحين لعدم المؤازرة من هذه المناطق نحو الخلف إلى الريف الجنوبي حتى الجولان. في هذا الوقت، فعل الجيش عمليته العسكري أكثر في ريف درعا الغربي مع الاستهدافات المركزة لمواقع المسلحين في “الشيخ مسكين” كما تفعيل المحاور التقليدية بالاضافة إلى تركيزه العمل على “طريق درعا” المدينة ايضاً يأتي ذلك في إطار الضغط العسكري على المسلحين في جميع ارياف درعا لتأمين أكبر لعملية الجيش بالريف الجنوبي. ( الحدث نيوز )

الجيش العربي السوري

.

.