صالح: نرفض أن يتحول الشعب اليمني إلى بنادق للإيجار لحساب أطراف خارجية
تسود حالة من القلق مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية في اليمن نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية ما يتطلب الاستعجال في التئام الحوار الوطني وقطع دابر التدخل الخليجي الذي يريد فرض أجندته الخاصة في هذا البلد.
وفي حين استأنف المبعوث الأممي جمال بن عمر مباحثات التسوية السياسية في صنعاء مع الفرقاء اليمنيين فاجأ الرئيس العائد عن استقالته عبد ربه منصور هادي اليمنيين بعدد من القرارات منها إعادة عدد من الضباط الذين فصلوا من الخدمة في سنة 1994.
وحسب مصادر عسكرية مقربة من هادي نصت القرارات على تجنيد نحو عشرين ألفاً من شباب جنوب اليمن في الجيش لإحداث ما سُمي «توازن في تكوينات الجيش اليمني»، وقرر هادي تعيين محمد مارم مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية بدلاً من أحمد عوض بن مبارك، ومحمد هادي منصور سكرتيراً خاصاً للرئيس وهي تعيينات ما زال الشارع اليمني يتساءل عن سببها والغاية منها في هذا التوقيت بالذات.
في غضون ذلك أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفضه لأن يقتتل الشعب اليمني لحساب أطراف ومراكز ومحاور خارجية، وأشار صالح في منشور كتبه أمس في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي إلى نبذه للصراع ورفضه لأن يتحول الشعب اليمني إلى بنادق للإيجار ويقتل بعضهم بعضاً لحساب أطراف ومراكز ومحاور خارجية، كما دعا صالح الأطراف السياسية إلى الاجتماع على كلمة سواء من أجل تحقيق مصالح الشعب تحت سقف اليمن.
في غضون ذلك كشف مصدر لوسائل إعلام عن تواصل سعودي مع الأطراف اليمنية التي أعلنت رفضها نقل الحوار من العاصمة صنعاء إلى الرياض. وحسب المصدر فإن المملكة وعدت تلك الأطراف باستيعاب كل مقترحاتها بشأن الأزمة اليمنية والتعاطي بإيجابية مع كل ما يطرح إضافة إلى القبول بما تم إنجازه في العاصمة صنعاء من اتفاقات وتفاهمات. وأشار المصدر إلى أن دبلوماسياً سعودياً أبلغ أطرافاً سياسية أن الرياض مستعدة لمرحلة ما بعد عبد ربه منصور هادي في إشارة إلى إمكانية تخلي المملكة عنه في حالة توصل القوى السياسية إلى صيغة جديدة لحل أزمة الفراغ السياسي.
وتأتي تصريحات المصدر في وقت كشفت فيه معلومات صحفية عن تغير واضح في سياسات المملكة تجاه الكثير من الملفات أبرزها الملفين اليمني واللبناني.
وذهبت المعلومات إلى اعتبار توجيه دعوة لأنصار الله للمشاركة في مؤتمر الحوار في السعودية جزءاً من هذا التوجه.
.
.