طهران تؤكد ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الإرهاب
روحاني: الحضارة الإنسانية هي الخاسر من التعرض للمقدسات
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الغرب إلى إدراك أن الحضارة الإنسانية ستكون هي الخاسر من التعرض للمقدسات الدينية ومعاداتها، مندداً بنشر الكراهية في الغرب تحت ذريعة الحرية.
تصريحات روحاني جاءت خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء الإيراني أمس حيث قال: إذا كان نشر الكراهية ممكناً تحت ذريعة الحرية فلا يمكن الحيلولة دون وقوع العنف تحت ذريعة الإيمان، مشيراً إلى وجوب إبداء المسلمين احتجاجهم بشكل جماعي وسلمي ليدرك الجميع بأن المسلمين لن يغضوا الطرف عن هويتهم ولن يسمحوا باستغلال مشاعرهم من جهة أخرى.
وشددّ روحاني على أن هذا إنذار حقيقي للدول الغربية التي عليها الإدراك بأن الحضارة الإنسانية هي الخاسر من التعرض للمقدسات، لافتاً إلى أن الحضارة الإنسانية اليوم مدينة لجميع الأديان السماوية, كما جدد إدانته لتوجيه الإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل صحيفة «شارلي إيبدو» وكذلك التضييق على الأقليات الدينية في بعض الدول الغربية.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أهمية التعاون بين دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب، مجدداً دعم بلاده الدائم لإرساء السلام والاستقرار في دول المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أمس عن لاريجاني قوله خلال لقائه رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي على هامش المؤتمر العاشر لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية المنعقد في اسطنبول: العلاقات بين إيران وسلطنة عمان تتطور باستمرار منوهاً بدور السلطنة الإيجابي حيال مختلف القضايا الإقليمية، مشيراً إلى ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين والتنسيق بينهما لمواجهة الإرهاب.
وأشار لاريجاني إلى أن الاجتماع الحالي لمسؤولي الدول الإسلامية في تركيا هو الأول بعد التطاول على النبي الأكرم محمد (ص) ويتعين إرسال رسالة واضحة من قبل المسلمين للرد على هذه الإساءة.
وحول العلاقات الإيرانية- التركية قال لاريجاني: ربما تكون هناك خلافات بشأن بعض القضايا إلا أن الجانبين يحرصان على عدم تأثر العلاقات الجيدة القائمة بينهما بأي من هذه الخلافات.
.
.