ظريف في كلمة له في ختام أعمال مؤتمر نبذ العنف والتطرف: الإرهاب يحقق مصالح دول إقليمية وغربية
دعت طهران الدول الغربية إلى محاربة الإرهاب بصورة حقيقية، مؤكدة أن العنف والإرهاب في سورية والعراق يأتيان لتأمين مصالح بعض الدول الإقليمية والغربية والتغطية على أهدافها التوسعية في المنطقة.
وفي كلمة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ختام أعمال المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف الذي يحمل عنوان «نحو عالم خال من العنف والتطرف» في طهران أمس قال: إن سورية والعراق أصبحتا ضحية سياسة الازدواجية في التعامل مع ظاهرة الإرهاب وأن النار التي أشعلتها بعض الدول سترتد عليها، مضيفاً: إن الاستفادة من التنظيمات الإرهابية كأدوات من قبل بعض الدول الإقليمية والغربية جاءت لتحقيق رغباتها بالتوسع في المنطقة والتغطية على أهدافها.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن الاستعمار والاحتلال والحروب هي التي ولّدت العنف والتطرف في المنطقة، مؤكداً أن العنف لم يكن قائماً في المنطقة وإنما عارض عليها.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أن التخلص من العنف والتطرف في المنطقة يكون ممكناً عبر التعاون بين دولها وخاصة إذا تم الإدراك بأنهما ينتشران من مجتمع إلى مجتمع آخر، مشيراً إلى أن الآليات الدولية الحالية لمكافحة العنف والإرهاب غير كافية.
وأكد ظريف ضرورة التصدي للإرهاب والعنف باعتبارهما يهددان السلام والأمن الدوليين، مشيراً إلى أنه لا توجد منطقة في العالم تتعرض للعنف والإرهاب كمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأن مكافحة هذه الظواهر الخطرة تحتاج إلى إدراك حقيقي من المجتمع الدولي ووضع سياسات منظمة في هذا الخصوص.
وأضاف: إن إيران تؤمن بإزالة التطرف والعنف من المنطقة والعالم عبر الحوار لأن طهران ومنذ بداية ثورتها كانت ضحية للعنف الأعمى والمنظم.
صحيفة تشرين-دمشق
.
.