في سابقة من نوعها.. أمريكا وبريطانيا في مؤتمر حول الأســلحة النووية
للمرة الأولى، شاركت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أمس في مؤتمر عالمي في العاصمة النمساوية فيينا لمناقشة مخاطر الأسلحة النووية، في تراجع عن رفضهما المشاركة في هذا المؤتمر سابقاً، إذ كان البلدان العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي واللذان يعتبران من بين تسع دول تأكد أن لديها أسلحة نووية،
رفضا المشاركة في مؤتمرين سابقين في النروج العام الماضي وفي المكسيك في 2014، وذكرت «رويترز» أن المؤتمر الذي يستمر يومين يركز على التبعات الإنسانية المحتملة على المديين القصير والطويل لحدوث انفجار نووي، وتأثير التجارب النووية ومخاطر حدوث انفجار ذري عرضي.
من جهته قال سيباستيان كورز وزير خارجية النمسا: طالما وجدت الأسلحة النووية، فإن خطر استخدامها عمداً أو عن غير قصد لا يزال حقيقياً.
وقبل المؤتمر أصدرت مجموعة شخصيات ممثلة عن 46 بلداً بياناً مشتركاً حذرت فيه من أن قادة العالم يقللون من أهمية المخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية أو أنهم لا يفهمونها بالشكل الكافي، وجاء في البيان أنه في أعقاب الحرب الباردة لا تزال العديد من الأسلحة النووية في العالم جاهزة للإطلاق خلال فترة قصيرة مما يزيد بشكل كبير من فرص وقوع حادث.
ويأمل المنظمون في أن يعطي المؤتمر مزيداً من الزخم في التحركات العالمية المتعثرة لتقليص عدد الأسلحة النووية قبل مؤتمر أيار 2015 المخصص لمراجعة التقدم في تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي، في حين يشارك في المؤتمر 800 شخص من أكثر من 160 بلداً لبحث مخاطر الرؤوس النووية المنتشرة في العالم والبالغ عددها 16300 رأس نووي.
ومن الدول النووية التسع، تشارك كذلك في المؤتمر كل من باكستان والهند وغابت عنه كل من روسيا وفرنسا والصين على الرغم من مشاركة مؤسسة فكرية مقربة من الحكومة الصينية.
كما غابت عن المؤتمر كوريا الديمقراطية، وكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يمتلك وحده في الشرق الأوسط أسلحة نووية.
.
.