بعد أن أذقتهم الأمرّين.. نشطاء يطلقون حملة #قتلتني_الثورة_السورية
أطلق نشطاء سوريون مؤيدون للجيش حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق على اسم “#قتلتني_الثورة_السورية” كتعبيرٍ منهم عن مدى المأساة التي أرخت بظلالها على سوريا منذ 4 أعوام، بسبب ما سمّي يومها بـ “الثورة السورية”.
ومع دخول الازمة عامها الخامس، إختار نشطاء من تجمع “شباب العلم السوري” المباشرة بهذه الحملة التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي السورية للاعتراض على المسار الدموي الذي تسبّبت به “الثورة السورية” والتي نقلت البلاد من حالة الأمن إلى عدم الأمن لا بل الفوضى.
ويقول أحد أصحاب الفكرة لـ “الحدث نيوز”، ان “فكرة الهاشتاغ اتت مع الذكرى السنوية الرابعة لما أسموه الثورة السورية واحتفالهم بخراب وطن ارادو له الحرية”، بحسب تعبيره.
واضاف رافضاً كشف هويته: “قمنا بانشاء هاشتاغ #قتلتني_الثورة_السورية عبر الفيسبوك لتبيان ما قامت بهذه هذه الثورة المشؤومة على الوطن و لفضحهم امام انفسهم اولا وامام المجتمع الالكتروني والعالمي ثانياً”.
وبحسب ما يظهر، فإن ما جرى تداوله تحت وسم هاشتاغ “#قتلتني_الثورة_السورية”، هو عبارة عن صور شهداء من المدنيين والجيش قامت المسلحون بقتلهم بعد إختطافهم، او قتلهم غدراً أو عبر صواريخ وقذائف الهاون التي بات تساقطها على الاحياء المدنية منذ بدء الحرب أمراً لا بد منه ومشهداً يومياً يتكرّر، او حتى من خلال تفجيرات إنتحارية مفخخة.
ورصدت “الحدث نيوز”، تداول النشطاء صور لشباب سوريون قتلوا دون ذنب، منهم من هو الطالب الجامعي، ومنهم من قتل لاسباب سياسية، او آخرون لاسباب طائفية، فضلاً عن مجازر إرتكبت بأسم “الثورة” تقشعر لها الابدان ولم تشهدها سوريا في تاريخها الحديث.
وفي نفس الإطار، قال أحد القائمين على صفحة “شباب العلم السوري” لـ “الحدث نيوز”: “هدفنا عرض صور ضحايا قضوا وفارقوا الحياة خلال هذه السنوات الأربعة عن طريق اغتيالهم او خلال تفجيرات قامت بها هذه الثورة”.
الجدير بالذكر ان “الهاشتاغ” تناقلته عددٌ من الصفحات المؤيدة للدولة السورية وتطور نشرهُ ليصل الى المواقع الاجتماعية الأخرى ( تويتر ) و#غرد به الكثير من السوريون المعارضون للحرب التي تعصف بالبلاد.
وصرح أحد القائمين على الحملة، ان “صفحة الفايسبوك تشهد تواصلنا مكثفاً من أهالي الشهداء الراغبين بنشر صور أبنائهم الذين قضوا على يد الثورة المزعومة، ما يدل على سرعة إنتشار الفكرة وتبني قسماً كبيراً من السوريين لها”. ويعتبر ان “الهدف الأساسي من الحملة تعرية الثورة وكشف حقيقتها للرأي العام، وما تسبّبت به خلال اربعة اعوام”.
يذكر ان سوريا تعاني من حرب مستمرة من 4 أعوام، قضى خلالها أكثر من 250 ألف شخص وفق إحصاءات غير رسمية وردت على المرصد السوري لحقوق الانسان، جزء كبير من الضحايا هم من المدنيين، فيما يتوزع الجزء الباقي على جنود الجيش السوري ومسلحين معارضين، لكن اللافت دخول المقاتلين الاجانب عاملاً على الخط مع إحصاء مقتل الالاف منهم.
وتشهد سوريا إنقلاباً في هذه المرحلة على البيئة “المعارضة” بعد ان ظهر زيم الادعاءات بشأن التغيير والاصلاح، خصوصاً مع إستقدام هؤلاء للمقاتلين الاجانب المتطرفين والاستعانة بهم لقتل الشعب السوري تحت حجج مختلفة، فضلاً عن ظهور أمراء الحرب الذين يستغلونها لاسبابٍ شخصية.
.
.