لافروف: منفذو الاعتداء على «شارلي إيبدو» كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية التي دعمها الغرب في سورية
في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات الروسية ـ السورية في موسكو حول سبل إيجاد حل للأزمة في سورية كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس نفذه إرهابيون كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية التي دعمها الغرب في سورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره اللاتفي إدغار رينكيفيتش أمس في موسكو: الإرهابيون الذين نفّذوا الهجوم الذي استهدف مكتب تحرير الصحيفة في باريس أتقنوا فن الإرهاب في سورية.
وأضاف لافروف: تم تعليق التعاون مع الغرب في مجال مكافحة الإرهاب غير أنه وفي الوقت نفسه لم يعلّق الإرهابيون التعاون مع بعضهم بعضاً، محذّراً من أن النشاط الإرهابي لا يعرف حدوداً.
كما قال لافروف إنه شعر خلال اتصالاته مع الزعماء الغربيين باستعدادهم للتغلب على الحالة التي تم فيها تجميد التعاون حول مكافحة الإرهاب بين روسيا والدول الغربية.
وفي ردّه على سؤال هل تقدم مشاركته في مسيرة السلام في باريس فرصة للتقارب مع الغرب حول قضايا أخرى بما في ذلك أوكرانيا؟ قال لافروف: لا أرغب بالربط بينها على الرغم من أن شركاءنا الغربيين يحاولون ذلك عندما يقولون: تصرفوا بشكل جيد حيال أوكرانيا عندها سنستأنف التعاون معكم في مجالات أخرى، منتقداً تلك المواقف، مضيفاً: إن ذلك ليس من شيم الكبار، إذ إن على الكبار أن يفهموا الأولويات والتهديدات التي تعتبر اليوم ممثلة بالإرهاب.
وحول الأزمة في أوكرانيا أكد لافروف أن روسيا ستواصل مطالبتها الغرب بالضغط على «حزب الحرب» في كييف ومنع أي سيناريو عسكري في جنوب شرق أوكرانيا وقال: إننا بغض النظر عما يحدث في باريس أو سورية أو ليبيا أو في أماكن أخرى سوف نطالب شركاءنا الغربيين الذين لديهم التأثير الأكبر على القيادة الأوكرانية والأكثر بكثير من أي شخص آخر بأن يراجعوا أنفسهم في التعامل مع هذه الخطط وفي عدم السماح لـ«حزب الحرب» في كييف بإسقاط كل تلك الآمال الهشة التي نتجت عن اتفاقات «مينسك».
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن محاولات بعض الدول عزل روسيا لن تؤتي ثمارها وهي ستخرج من أزمتها، مشيراً إلى أن العقوبات لا تضر روسيا فقط وإنما الدول التي فرضتها أيضاً.
في سياق ثانٍ بحث ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية-نائب وزير الخارجية مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد مسائل إجراء اتصالات تشاورية في موسكو بين الحكومة السورية و«المعارضة» بهدف إيجاد حل للأزمة في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: جرى خلال اللقاء بحث مسائل إجراء اتصالات تشاورية بين السوريين على ساحة موسكو في نهاية الشهر الحالي بهدف المساعدة على الإسراع بإيجاد الحل السياسي للأزمة في سورية.
وكان بوغدانوف قد بحث مع السفير حداد أواخر الشهر الماضي قضايا الحل السياسي للأزمة في سورية.
.
.