مجلس الوزراء يقرّ مشروع قانون حقوق ذوي الإعاقة ويوافق على بيع «الإسكان» مساحات من أملاك الدولة في حماة لتشييد مساكن
أقرّ مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس مشروع القانون الخاص بحقوق ذوي الإعاقة والذي يأتي حرصاً من الحكومة على تطوير التشريعات الاجتماعية في مجال الرعاية الشاملة للإنسان وتكريس هذا التطور من خلال التغيير الوظيفي للدولة بهدف تقديم خدمات اجتماعية مميزة للمواطن على أساس أن الاستثمار في بناء الإنسان يتم برعايته في جميع المراحل وبإعطائه ما يجب له من حقوق.
كما أقرّ المجلس مشروع قانون تصديق اتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية الموقعة في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 24/10/2014 بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة روسيا الاتحادية.
ووافق المجلس على بيع مؤسسة الإسكان العسكرية مساحة /383/ دونماً من أرض أملاك الدولة من المنطقة العقارية «السويدة» التابعة لمحافظة حماة لتشييد مساكن عليها.
وكان مجلس الوزراء قد بحث في بداية الجلسة الواقع الاقتصادي والخدمي والهموم المعيشية التي يعاني منها المواطن وخاصة توفير المشتقات النفطية والمواد الغذائية وقطاع النقل والكهرباء ومياه الشرب إذ تم اتخاذ العديد من الإجراءات الفورية لتذليل هذه العقبات والتحديات والتخفيف من تداعيات الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر الذي يعاني منه الشعب السوري.
كما حيا مجلس الوزراء الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني على امتداد الجغرافيا السورية.
وأكد الدكتور الحلقي أنه رغم التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة على صعيد تأمين وتوفير جميع المستلزمات المعيشية والمشتقات النفطية للشعب السوري من أجل تعزيز صمود الشعب والجيش في وجه الحرب الإرهابية إلا أن الحكومة وبفضل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تسعى جاهدة إلى مواجهة جميع التحديات والعقبات التي تعترض وصول المشتقات النفطية وخاصة عدم انتظام وصول ناقلات النفط بسبب القرصنة وغيرها، لافتاً إلى أن الحكومة تستطيع التكيف مع المخازين الاستراتيجية وسد حاجة السوق ريثما تصل ناقلات النفط، مثمناً التعاون التجاري الكبير بين سورية وإيران وروسيا والذي سينعكس إيجاباً على توفير المشتقات النفطية.
كما توقف رئيس مجلس الوزراء عند الزيارة المهمة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد وتأكيد السيد لاريجاني تقديم إيران جميع وسائل الدعم للشعب السوري وخاصة توفير المشتقات النفطية.
وعرض الدكتور الحلقي التحديات التي تواجهها الليرة السورية وانخفاض أسعار النفط عالمياً والحرب الإعلامية المضللة ضد الاقتصاد الوطني والمضاربات في سوق الصرف، مشدداً على أن محاولات أعداء الوطن ستبوء بالفشل بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ومجلس النقد والتسليف والمصرف المركزي من خلال جلسات التدخل وجهود وزارة الداخلية للتصدي للأشخاص المضاربين على سعر الصرف بالتعاون مع وزارة العدل، حيث سينالون جزاءهم العادل أمام القضاء السوري، مؤكداً أن الحكومة لن تسمح لأي جهة كانت بزعزعة استقرار الليرة والاقتصاد الوطني وهناك عيون ساهرة على أمن الوطن والمواطن، مثمناً دور المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية الوطنية في تعزيز صمود الليرة السورية.
كما قدم الدكتور الحلقي التهنئة للشعب السوري بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة والمولد النبوي الشريف متمنياً أن يكون عام 2015 عام الانتصار على الإرهاب وعودة الأمان وبداية لإعادة بناء سورية المتجددة.
بعد ذلك قدم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الخارجية والمغتربين عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه المستجدات على الساحة الدولية، مؤكداً أهمية الحوار بين أبناء الوطن، وقال: إنه تجري مشاورات مكثفة بهذا الصدد مع روسيا.
دمشق – تشرين – باسم المحمد
.
.