الرئيسية / الأخبار / الأخبار المحلية / مفتي الجمهورية :للوقوف معاً بوجه الإرهاب وضلاله
الشيخ احمد بدر الدين حسون
الشيخ احمد بدر الدين حسون

مفتي الجمهورية :للوقوف معاً بوجه الإرهاب وضلاله

 مفتي الجمهورية :للوقوف معاً بوجه الإرهاب وضلاله

عبّر سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في رسالتي تعزية وجههما أمس إلى كل من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية لكنيسة الأقباط الأرثوذكس، ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة عن أحر التعازي للشعب المصري بالضحايا الأبرياء الذين سقطوا بسبب الجريمة الإرهابية التي ارتكبها إرهابيو تنظيم «داعش» بحق المواطنين المصريين في ليبيا، معرباً عن تضامن سورية وشعبها مع مصر ومع أسر الشهداء الذين ارتقوا بسبب تلك الجريمة النكراء.

وأكد المفتي حسون في رسالته إلى البابا تواضروس ونقلتها وكالة «سانا» أن مرتكبي هذه الجريمة النكراء هم عينهم من ذبحوا وأحرقوا أبناء وأطفال سورية واستباحوا أعراضها واغتالوا علماءها وفجّروا كنائسها ومساجدها ونهبوا أسواقها وقتلوا جنودها، لافتاً إلى أن ما فعلته تلك التنظيمات الإرهابية في كنائس حلب وحمص ومعلولا وصيدنايا وجامع بني أمية الكبير في حلب يقدم أعظم دليل على أن هؤلاء القتلة أعداء للرسالات السماوية.
وقال المفتي حسون في رسالته: مع شدة الآلام والأحزان يصعقنا إرهاب بأيدي بعض من ينتسب إلى الإنسانية كذباً وبهتاناً ويدّعي فيها القتلة زوراً انتسابهم إلى الإسلام والإسلام منهم براء.
وجاء في الرسالة: انطلاقاً من إيماننا بالإله الواحد وبرضانا وطاعتنا لحكمة الله الرحيم نتلقى بين يوم وآخر ما يصيب أمتنا من آلام ومحن وابتلاء حولت وحدة أمتنا شتاتاً وجمعها فرقة وسلامها حرباً ومحبتها كراهية وأحقاداً وأخوتها عداوة، حيث حوّل أعداء الله والإنسان شرائع السماء التي حملها الأنبياء رحمة وعطاء للإنسانية إلى طوائف وأحزاب متصارعة باسم السياسة والأهواء واغتصبوا لباس الدين وقتلوا وسفكوا الدماء.
وأعرب المفتي حسون في ختام رسالته عن الأمل بأن تعود مصر سلاماً للمسيح ونوراً لمحمد عليهما الصلاة والسلام وأن يتألق أبناؤها المسيحيون والمسلمون في جمع الكلمة ووحدة الصف والموقف.
وفي رسالته لمفتي الديار المصرية أعرب المفتي العام للجمهورية عن تعازيه الكبيرة بضحايا الشعب المصري من المدنيين والعسكريين الذين قضوا على أيدي الإرهابيين.
وقال حسون: من سورية توءم مصر في مسيرة الإنسانية والتاريخ والعقيدة والإيمان نرفع إلى كل أسرة فقدت شهيداً من شعب مصر الأبي وجيشه الوفي وقيادته الحكيمة أرق تعازينا وأصدق مشاركتنا وشعورنا بآلامكم وأحزانكم.
وأشار المفتي العام للجمهورية إلى أن هؤلاء الإرهابيين يدّعون الإسلام والإسلام منهم براء ويدّعون الإيمان ولم يعرفوا يوماً له نوراً ولم يحملوا يوماً للمسلمين حبّاً ونصحاً.
وبيّن المفتي العام للجمهورية أن هؤلاء الإرهابيين هم نفس الأيادي والنفوس الحاقدة التي كفّرت المسلمين جميعاً وأشعلت في أرض ليبيا نيرانها ومزقت اليمن السعيد ودمرت الصومال وقسّمت السودان وضيّعت شعب فلسطين وأضعفت أبناءه.
وأعرب حسون عن أمله في أن تعود مصر كنانة الإسلام ومهد العروبة إلى قيادة الركب وأن يتألق أزهرها جامعتنا التي احتضنتنا وأبناء العالم الإسلامي وأرسلتنا للعالم كله لنحمل أنوار الإسلام الذي باركته السماء وجعلته للكون سلاماً ونوراً ومحبة وضياء.
ودعا المفتي العام للجمهورية إلى العمل السريع والجاد على إعادة جمع علماء الأمة في أرض مصر من كل أنحاء عالمنا الإسلامي والإنساني لنقف معاً في سورية ومصر يداً واحدة في وجه من ذاقت منهم سورية آلاماً سيكتبها التاريخ أنها أشد من حروب الفرنجة وغزو التتار، حيث فعلوا بها ما لم يفعله أحد في تاريخها من تدمير للتاريخ وقتل للإنسان.
وقال سماحة المفتي: ننتظر لقاء سريعاً مع أصحاب سماحة علماء مصر لنضع بين أيديهم حقيقة ما يجري على أرضنا وما يخطط لأرضكم ولعالمنا الإسلامي ولنطلعكم على ما ينسبه خوارج العصر إلى سورية ومصر من أكاذيب يستبيحون بها دماءنا ولنبين لكم من يموّلهم مالياً ويدعمهم فكرياً ويحتضنهم تكفيراً وأحقاداً.

 

الشيخ احمد بدر الدين حسون

الشيخ احمد بدر الدين حسون

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرائق

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة