مقتل 12 شخصاً بهجوم على مقر صحيفة فرنسية
في هجوم يعد الأعنف خلال السنوات العشرين الماضية ويؤكد ضرورة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب قتل 12 شخصاً بينهم شرطيان وثمانية صحفيين، وأصيب 11 آخرون، أمس إثر هجوم برشاشين وقاذفة صواريخ استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية وسط باريس، وبين القتلى رئيس تحرير المجلة ستيفان شاربونيه و3 من رسامي الكاريكاتير.
وقال مصدر قريب من التحقيق في ملابسات الهجوم: إن رجلين ملثمين يحملان بندقيتي كلاشينكوف وقاذفة صواريخ اقتحما مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في الدائرة العاشرة من باريس وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن، بينما قال أحد عناصر الشرطة لقناة فرنسية متلفزة: إن هناك مجزرة داخل مقر الصحيفة.
وقال شاهد عيان: اقتحم مسلحان مقنعان مقر الصحيفة حاملين بندقيتي كلاشينكوف، وبعد قليل سمعنا الكثير من أصوات الطلقات النارية.
وعقب الهجوم، أعلنت السلطات الفرنسية خططاً لتشديد إجراءات الأمن في الأماكن العامة شملت نشر 300 جندي، كما أعلنت السلطات على الفور رفع حالة التأهب الأمني لأقصى درجاته في العاصمة باريس، بينما طالبت الشرطة وسائل الإعلام الفرنسية والعاملين فيها بتوخي الحذر واتخاذ الاحتياطات الأمنية، كما بدأت حملة موسعة في باريس بحثاً عن المهاجمين.
وأفاد أحد رجال الشرطة الفرنسية بأن تحرك المهاجمين الهادئ وحرفيتهم في تنفيذ الهجوم تثبت أنهم تلقوا تدريباً عسكرياً عالياً، بينما أفاد شرطي آخر بأن اللافت للنظر رباطة جأشهم ومن المرجح أن يكونوا تدربوا في سورية أو العراق أو أي مكان آخر وربما في فرنسا لكن المؤكد أنهم تلقوا تدريباً عالياً.
وذكرت «ا ف ب» أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وصف هذا الهجوم بأنه على قدر استثنائي من الوحشية، داعياً الفرنسيين إلى الوحدة بعد هذا الهجوم على الصحيفة.
وفور وقوع الحادث قررت الرئاسة الفرنسية عقد اجتماع طارئ لبحث ملابسات الهجوم والاجراءات الاحتياطية
وكانت فرنسا بالفعل في حالة تأهب لاحتمال وقوع هجمات من قبل إرهابيين، كما قالت السلطات، بعد عدة حوادث خلال الأسابيع الماضية، ومن بين هذه الحوادث هجوم بسكين على أحد رجال الشرطة.
كما أفادت وكالة «رويترز» عن إخلاء مقر مؤسسة «بريسا» الإعلامية في العاصمة مدريد بعد تلقيها طرداً مشبوهاً.
.
.