الرئيسية / الأخبار / الأخبار الدولية / «واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق
«واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق

«واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق

«واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق
تتوالى التقارير الإخبارية الصحفية والتلفزيونية الغربية التي تكشف تباعاً قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بتجنيد الأطفال والمراهقين في العراق وسورية وإجبارهم على الانضمام لمعسكرات إرهابية والمشاركة في جرائم قطع رؤوس ورجم نساء ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته، إضافة إلى تجنيد الشبان الأوروبيين عبر الإنترنت من التنظيم المذكور وغيره من التنظيمات الإرهابية وتسهيل تسللهم إلى سورية عن طريق تركيا من دون عوائق تذكر.
فقد أوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريراً يشرح أساليب تجنيد «داعش» للمراهقين والأطفال في سورية والعراق وإجبارهم على حمل الأسلحة واستخدامهم كعناصر على نقاط التفتيش والتقاطعات المزدحمة.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان «الدولة الإسلامية تجند وتستغل الأطفال»: إن الأطفال في مدينة الرقة يحضرون معسكرات تدريبية ودورات في التطرف الديني قبل التوجه للقتال وهناك خدمات أخرى يكلفون بها كالعمل طهاة أو حراس في مقرات الإرهابيين أو جواسيس على السكان وعلى جيرانهم وأحيائهم.
وبيّنت «واشنطن بوست» أنه وفقاً لأدلة تم جمعها من سكان ونشطاء وخبراء مستقلين ومنظمات حقوق إنسان فإن التنظيم المذكور يقوم بتلقين الأطفال كيفية القتال منتهكاً بذلك براءة الفئة الأضعف والأصغر سناً في المجتمع.
وأوضحت الصحيفة أنه من الصعب تحديد مدى الانتشار الواسع لاستغلال الأطفال في هذا العالم المغلق داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المذكور حيث لا توجد أرقام موثوقة عن عدد القاصرين الذين يجندهم التنظيم، لافتة إلى أن لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في جرائم الحرب خلصت إلى أن التنظيم يعطي الأولوية للأطفال كوسيلة لضمان ولائهم على المدى الطويل وانضمامهم إلى إيديولوجيته المتطرفة ولضمان كادر من المقاتلين المخلصين شهد العنف كوسيلة للحياة.
وقالت «واشنطن بوست»: إن إرهابيي «داعش» عمدوا في المناطق التي يسيطرون عليها في سورية والعراق إلى إغلاق المدارس وتغيير المناهج الدراسية لتتناسب مع أفكارهم وإيديولوجيتهم المتطرفة.
وفي محافظة الرقة بيّنت الصحيفة أن مجموعة مناهضة للتنظيم وثقت وجود ما لا يقل عن خمسة معسكرات تدريب للشباب واحد مخصص للأطفال تحت سن 16 عاماً في بلدة الطبقة، بينما قال سكان في الموصل والفلوجة إنه لم يكن من المألوف قبل مجيء «داعش» رؤية الأولاد المدججين بالسلاح يتمركزون عند نقاط التفتيش ولكن الأمر الآن تغير.
وترى ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح حسبما أوردت الصحيفة أن «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» الإرهابيين قاما أيضاً بتجنيد الأطفال للقتال ولكن لا توجد مجموعة أخرى وصلت إلى المستوى الذي اتبعه «داعش» في استخدام الأطفال بمثل هذه الطريقة المنهجية وممارسته أسلوب زرع التفسير المتطرف والعنيف للشريعة في عقولهم.
كما رأى لوران شابوي مستشار حماية الطفل بمكتب اليونيسيف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الجديد في الأمر هو أن «داعش» الإرهابي يبدو أكثر علانية وصخباً بشأن نيّاته وممارساته فيما يتعلق بهذه المسألة حيث يتم تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم10 و 12 سنة ويستخدمون في أدوار متنوعة كمقاتلين ورسل وجواسيس وحراس على نقاط التفتيش وأيضا للأغراض المنزلية مثل الطهي والتنظيف وأحياناً توفير الرعاية الطبية لمصابي التنظيم الإرهابي.
في السياق ذاته أكد الصحفي الفرنسي برنارد دو لافيارديير منتج ومقدم التحقيق الذي بثته القناة السادسة الفرنسية «أم6» تحت عنوان «تسللنا إلى الشبكات الجهادية وكان الأمر قاسياً» أن التنظيمات الإرهابية تجند الشبان الأوروبيين بكل سهولة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه يمكن وبكل سهولة لهؤلاء المجندين التسلل إلى سورية عبر تركيا دون عوائق تذكر.
ونقلت مجلة «لونوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية عن دو لافيارديير قوله في حديث لها: إن هناك أكثر من 1000 فرنسي تورطوا في التنظيمات الإرهابية قسم منهم التحق بها في سورية والعراق بينما هناك مرشحون للذهاب والالتحاق أيضاً.
وأوضح دو لافيارديير أنه ومن خلال البرنامج استطاعت إحدى الصحفيات تمرير نفسها على أنها واحدة من الراغبين بالالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي وذلك عبر إنشائها حساباً وهمياً على موقع «فيسبوك» تمكنت من خلال الدخول إلى صفحات تبث دعاية لهذا التنظيم أن تتعرف إلى نحو 300 شخص بحسابات وهمية خلال عدة أيام، لافتاً إلى أن أعضاء التنظيم الإرهابي يقومون بتغيير حساباتهم كل بضعة أسابيع لكي لا تتعرف أجهزة الأمن إليهم، مبيناً أن الصحفية الفرنسية تعرفت أخيراً إلى فرنسي موجود في سورية وأخبرته بأنها ستلتحق به هناك.
ولفت دو لافيارديير إلى أن الصحفية غادرت فرنسا مع فريق كامل إلى تركيا وتوجهت إلى الحدود السورية من دون اتخاذ أي تدابير أمنية خاصة وتواصلت هناك مع شبان فرنسيين انضموا إلى «داعش» الإرهابي من دون أي عوائق.

 

 «واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق


«واشنطن بوست»: «داعش» يجبر الأطفال على حمل السلاح في سورية والعراق

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

لجوء-لاجئيين

إعادة السوريين من ألمانيا الى سوريا اعتباراً من صيف 2018

إعادة السوريين من ألمانيا الى سوريا اعتباراً من صيف 2018 نشرت وسائل إعلام ألمانية تقريراً ...