وعي جمعي

وعي جمعي
لا أحد ينكر الدور الكبير الذي أداه إعلامنا الوطني في مواجهة الحرب الإعلامية القذرة التي كانت جزءاً أساسياً في دعم الإرهاب الذي استهدفنا جميعاً كسوريين، ولا أحد ينكر أيضاً أن إعلامنا ورغم تواضع إمكاناته كان رائداً في دحر أضاليل الإعلام المغرض بتعدد قنواته وتكاثرها في الشرق والغرب وبصنوفه كلها.
كلنا يذكر جيداً حجب البث الفضائي والتشويش الذي تعرض له إعلامنا الوطني من قبل الجهات الداعمة للإرهاب كي يتسنى لإعلامها المعادي النفاذ إلى عقولنا بأفكاره السامة والقاتلة من دون تشويش، وذلك من خلال حجب الحقيقة التي جابهه بها إعلامنا الوطني والذي فند كل فبركاته وفضحها من خلال وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية.
الحرب الإعلامية التي استهدفتنا بكامل ثقلها وضخامتها، لم تستطع أن تتملك زمام المبادرة لخطف الرأي العام السوري إلى سجنها الرهيب، لسببين أساسيين أولهما: وعي السوريين وإدراكهم الدقيق لما يحاك ضدهم، وثانياً لحضور إعلامنا الوطني بقوة في دحض مزاعم الإعلام الغربي وأدواته وكشف زيف ادعاءاته وفضح أكاذيبه وفبركاته من جهة، وتقديم صورة صادقة وحقيقية لما يجري في الواقع بعيداً عن التحريف والتضليل من جهة أخرى.
ولم يدخر الإعلام المضلل وسيلة إلا اتبعها لجر المتلقي إلى ساحة خداعه ولم ينجح في ذلك، رغم استخدامه كل أساليب التضليل، وكل أدوات ووسائل الإعلام المتطورة للوصول إلى المتلقي واستمالته، لكن إعلامنا الوطني استطاع تكوين رأي عام يواجه من خلاله ما يحاك ضدنا.
وكان للإعلام الذي سمي اصطلاحاً «إلكترونياً» إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى حضور لافت نظراً لحداثته ولأهميته ودوره في تكوين رأي عام من خلال الوصول إلى المحتوى الرقمي بهدف ترسيخ الوحدة الوطنية وإعطاء قيمة مضافة في دعم المؤسسات الوطنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية في التصدي للحرب التي تخاض ضد وجودنا بأشكالها كلها.
لقد استطاع إعلامنا الوطني أن يجابه أعتى الحروب الإعلامية التي استهدفتنا، وأن يكون رأياً عاماً بدءاً من البحث عن متلق جديد واستقطابه نزولاً عند تلبية حاجاته وتحقيق رغباته والسير معه وبه إلى تكوين وعي جمعي من خلال التفاعل مع جموع المتلقين

دمشق – تشرين – وضاح عيسى
waddahessa@gmail.com

وعي جمعي

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

نبض الشارع-نبض المجتمع

الصمت أو الترجل !!

فوضى الأسعار وقفزاتها البهلوانية أفقدت الناس نظرهم بوهجها الحارق الذي غطى موجات الحر غير المسبوقة في هذه الأيام من السنة نتيجة اشتعال الدولار الذي يحرق الأخضر واليابس ويكسر كل الحسابات ويقلب الطاولة على كل السياسات الاقتصادية المتبعة ماذا يحدث، وكيف حدث ذلك؟؟