الرئيسية / الأخبار / الأخبار المحلية / اللص أردوغان وبالتنسيق مع داعش يسرق ضريح سلمان شاه
داعش

اللص أردوغان وبالتنسيق مع داعش يسرق ضريح سلمان شاه

بالتعاون والتنسيق مع إرهابيي «داعش»
نظام أردوغان ينفذ عدواناً لصوصياً موصوفاً داخل سورية لنقل رفات سليمان شاه


أسر إرهابيو تنظيم «داعش» أشخاصاً من جنسيات مختلفة سوريين وعراقيين ومصريين وأردنيين ويابانيين وبريطانيين وأمريكيين ولم ينجُ أحد من هؤلاء من القتل بشكل أو آخر إلا الأتراك فهم وحدهم الناجون من سكين «داعش»، حدث ذلك غير مرة ووقع بأيدي «داعش» دبلوماسيون وجنود أتراك في القنصلية التركية بالموصل وتحرك جنود أردوغان بكل راحة وسط «داعش» وتبادلوا معاً الأحاديث الودية، كل هذا يؤكد الصلة الوثيقة بين هذا التنظيم الإرهابي والنظام التركي الراعي الأكبر للإرهاب وخاصة «داعش»، واستكمالاً للتعاون والتنسيق بين جيش أردوغان وإرهابيي «داعش» نفذ نظام أردوغان عملية عدوانية لصوصية عن سبق الإصرار والترصد داخل الأراضي السورية وذلك بالتعاون مع «داعش» تم خلالها نقل رفات سليمان شاه، جد مؤسس السلطنة العثمانية المعروفة بتاريخها المملوء بالمجازر والجرائم بحق السوريين والأرمن.

ومع انبلاج الفجر خرج صاحب نظرية «صفر مشاكل» أحمد داود أوغلو زعيم حكومة النظام الأردوغاني ليتحدث أمام وسائل الإعلام عما سماها «عملية عسكرية واسعة» ليلاً لإعادة رفات سليمان شاه وإجلاء 40 جندياً يتولون حراسة ضريحه من منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وسبق لنظام أردوغان أن تعاون بشكل سافر مع تنظيم «داعش» لفك أسر 49 دبلوماسياً تركياً احتجزهم في القنصلية التركية بمدينة الموصل العراقية بعد فضيحة مدوية كشف تفاصيلها الملحق التجاري في القنصلية التركية بالموصل حول تلقيهم أوامر عبر الهاتف من مسؤولين في نظام أردوغان بإلقاء السلاح والاستسلام للإرهابيين.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه عشرات التقارير أن منطقة وجود الضريح وجميع الطرق المؤدية إليها من تركيا ينتشر فيها إرهابيو  «داعش» خرج داوود أوغلو ليؤكد أن  العملية شاركت فيها 100 عربة عسكرية بينها 39 دبابة و572 جندياً تركياً وانتهت بإعادة الرفات من دون أن تقع أي اشتباكات أو معارك أثناءها.
ويؤكد مراقبون أن تصريحات رئيس حكومة حزب «العدالة والتنمية» الإخواني تثبت أن العملية تمت بتعاون وثيق بين إرهابيي «داعش» والجنود الأتراك لأنه ليس من المعقول أن تعبر كل هذه القوات – التي تفاخر بها صاحب نظرية «صفر مشاكل» والتي تحولت إلى «صفر أصدقاء»- مسافة 35 كم وهي المسافة بين الحدود التركية ومكان الضريح من دون أن يعترضها إرهابيو «داعش» الذين يرون في الأضرحة والقبور بدعاً وخرافات تتناقض مع مبادئ الدين الإسلامي حسب زعمهم.
وللتذكير فإن تنظيم «داعش» التكفيري الظلامي الذي دمّر ونهب وخرّب ضريح الصحابي عمار بن ياسر في منبج وتكية الراوي التي كانت منذ تأسيسها عام 1886 مركزاً للعلم والعبادة وكنيسة شهداء الأرمن في دير الزور التي تضم رفات العشرات من ضحايا الأرمن الذين قضوا على أيدي انكشاريي السلطنة العثمانية بقي طوال الأشهر الماضية حارساً أميناً على ضريح سليمان شاه في دليل لا يقبل الشك على التنسيق الأردوغاني-«الداعشي» لاغتيال حضارة سورية والمنطقة وقتل أبنائها.
وتسقط ادعاءات داوود أوغلو بأن  قواته كانت مستعدة للرد بأقوى طريقة على أي هجوم يمكن أن يستهدفها خلال العملية  أمام عشرات بل مئات الأدلة والوثائق التي تؤكد أن هذه التصريحات لا تخرج عن إطار ذر الرماد في العيون عن الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام الأردوغاني لتنظيم «داعش» والذي يبدأ بشرائه النفط المسروق من آبار سورية والعراق في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن 2199 القاضي بمنع الاتجار بالنفط والآثار ودفع الفدية مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
ولا تخرج عن هذا السياق العملية التي كشفتها وسائل الإعلام التركية عن قيام الأجهزة الأمنية في نظام أردوغان بتسهيل بيع نحو 5200 سيارة تركية بأسعار رخيصة وأوراق مزورة بوساطة عملاء يسمون «الجوكر» وتهريبها عبر معبر في مدينة الريحانية في إسكندرون ليستخدمها إرهابيو «داعش» في جرائمهم بحق الدولة السورية ومواطنيها, وكعادته في التملص من المساءلة الدولية تذرع نظام أردوغان بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول بعزمه نقل رفات مؤسس سلطنته إلى مكان آخر من دون أن ينتظر رد الحكومة السورية على ذلك كما جرت العادة وفقاً للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك الأمر الذي يضع هذا العمل في سياق العدوان والخرق السافر للقانون الدولي.
وحاول داوود أوغلو في تصريحاته الظهور بمظهر الحريص على تنفيذ الاتفاقيات النافذة عندما أشار إلى حرص النظام التركي الحالي على ضمان ما سماه  «أمن منطقة» في الأراضي السورية لإعادة نقل الرفات إليها لاحقاً  في إشارة إلى مضمون الاتفاقية الموقعة مع سلطات الاحتلال الفرنسي قبل أكثر من 94 عاماً الأمر الذي يرى فيه مراقبون ازدواجية في المعايير حيث يخرق هذا النظام القوانين والاتفاقيات الدولية ويلتزم بما يحلو له وما يتناسب مع أهوائه وسياساته التي حوّلت تركيا إلى دولة منعزلة عن محيطها ومصدر خطر على الأمن والسلم في المنطقة.
وعليه فإن جميع السياسات المفضوحة لنظام أردوغان تحتم على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة لوضع حد لهذا النظام المتواطئ والداعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسفك الدم السوري ودماء الأبرياء في أنحاء العالم.

 

داعش-اردوغان-ضريح سلمان شاه

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرائق

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة