الرئيسية / نبض الشارع / «حليب» زيزون… و«لبن» الدريكيش

«حليب» زيزون… و«لبن» الدريكيش

«حليب» زيزون… و«لبن» الدريكيش

بعد أكثر من خمسة عشر عاماً، أبصر سد الدريكيش النور بعد الجدل الطويل حول اختيار نوعية شاشته والجهة التي يجب أن تنفذها..
ليس هذا مهماً، بل إن التسرب الذي بدأ يظهر في جسم السد شكّل على ما يبدو خوفاً لدى المعنيين ولاسيما أن مشكلة زيزون ما زالت ماثلة في الأذهان لذلك سارعت هذه الجهات إلى تشكيل لجنة القرار /9/ تاريخ 6/1/2015 لدراسة أسباب التسرب فكان أن اللجنة التي تمثل كل الجهات المعنية «الشركة العامة للدراسات المائية، ومديرية الموارد المائية في اللاذقية وطرطوس والإدارة العامة للموارد المائية» طالبت بتشكيل لجنة مختصة.. تصوروا لجنة تمثل كل هذه الجهات.. تحتاج، وتطالب بتشكيل لجنة مختصة..؟
ألا يعني هذا إيحاء أن مشكلة ما هي قاب قوسين أو أدنى من الحدوث.. وقد تكون على شاكلة مصيبة..!!؟
بكل الأحوال هذه المصيبة لن تحدث حسبما أكد لنا أحد الاختصاصيين لناحية أن السد يتسع لـ«5» ملايين م3 ويبدأ بالتناقص بدءاً من تموز وحتى أيلول يكون السد فارغاً تماماً لأن الماء يمر في الينابيع الكثيرة الموجودة في حوضه لأنه مصمم أصلاً لأغراض الشرب وتغذية الآبار الجوفية وليس لأغراض الزراعة.
أما إذا بقينا في استنتاجات اللجنة وتوصياتها حسب التقرير، فإن تركيزها على الرشح الالتفافي بينما يؤكد اختصاصيٌ في إنشاء السدود، أنه في حالة سد الدريكيش يكون سبب الرشح الالتفافي هو الفواصل بين الشاشة وجانب السد.. لكن اللجنة هربت إلى الرشح الالتفافي و«غيره» لأنه في حال حدوث خطر ما تقول: إننا نبهنا..!!؟
اللجنة معذورة في أخذ الحيطة والحذر وخاصة إذا علمنا أن من اكتوى «بحليب» زيزون، لابد له من أن ينفخ «لبن» الدريكيش.. لكن هنا نقول: لا خوف على السد ولا داع للبيزومترات فهي تحصيل حاصل، وتحليل المياه يومياً تحصيل حاصل… والخنادق على الجانبين ليست ذات فائدة..!!؟

سلمان عيسى

 

 

سد دريكيش

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

نبض الشارع-نبض المجتمع

الصمت أو الترجل !!

فوضى الأسعار وقفزاتها البهلوانية أفقدت الناس نظرهم بوهجها الحارق الذي غطى موجات الحر غير المسبوقة في هذه الأيام من السنة نتيجة اشتعال الدولار الذي يحرق الأخضر واليابس ويكسر كل الحسابات ويقلب الطاولة على كل السياسات الاقتصادية المتبعة ماذا يحدث، وكيف حدث ذلك؟؟