الرئيسية / الأخبار / الأخبار المحلية / ماالذي حدث في معسكري وادي الضيف والحامدية ؟
حماة الديار

ماالذي حدث في معسكري وادي الضيف والحامدية ؟

 بعد نحو 11 شهراً على الحصار المستمر لمعسكر وادي الضيف التابع للجيش السوري جنوبي إدلب، سقط المعسكر بين المسلحين بعد هجومٍ إرهابيٍ واسع عليه بدء صباح يوم أمس الاحد.


الهجوم الذي بدأ من عدة محاور، حصل بعد تحالف عدة فصائل إرهابية مسلحة في المنطقة تمثلت بـ “جبهة النصرة، حركة أحرار الشام، جند الاقصى” بالاضافة إلى فصائل محددة في ميليشيات الجيش الحر ابرزها “كتيبة التاو” المخصصة لاستخدام هذه الصواريخ. المعركة التي دامت نحو 24 ساعة، أدت بجنود الجيش السوري من حماية الموقع على التراجع والإنسحاب نحو معسكر “الحامدية” والتجمع هناك، تاركين “وادي الضيف” بعد الهجوم العنيف.
وقد كان الهجوم الارهابي، ب 2500 مقاتل توزعوا على التشكيلات المذكورة إنافاً، بينهم 800 إنغماسي من أحرار الشام وجبهة النصرة، شاركوا في الهجوم، الذي شاركت فيه ايضاً مدرعات تابعة لـ “احرار الشام” و “جبهة النصرة” مع تركيز ضربات صاروخية من قبل “الجيش الحر” نحو نقاط الحواجز التي كان الجيش السوري يُسيطر عليها.

وبعد ساعاتٍ على المعارك، نجح المسلحون بالسيطرة على 40 نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري موزعة على مدى 13 كلم بعرض 3 كلم هو حجم معسكر وادي الضيف. واشارت مصادر “الحدث نيوز”، إلى ان النقاط الاربعين هي عبارة عن حواجز تأمين تابعة لمعسكرات تدريب تابعة للجيش السوري، هاجمها المسلحون في وقتٍ واحد شالين قدرتها العسكرية، ما دفع جنود الجيش للتراجع عنها تحت وابلٍ عنيف من القصف”.
وكشفت مصادر “الحدث نيوز”، ان النقطة الأبرز في الهجوم كانت السيطرة على “تل بنصرة” الذي يكشف وادي الضيف ومعسكر الحامدية بالاضافة إلى تل “السودة” الذي يكشف المعسكر بوضوح، ما اسهم بإستهداف النقاط والحواجز والكتل نارياً من على تلك التلال وخلق سيطرة نارية ضغطت على الجيش السوري الذي كان يفتقد من الليل وحتى الفجر للاسناد الناري الذي يكفل دحر المهاجمين عن حدود المعسكرات.
وكانت 8 حواجز اساسية قد سقطت في وقتٍ واحد خلال الهجوم ما فتح المحاور من جهة الغرب وسمح للمسلحين بمهاجمة الوادي من 9 محاور قتالية كانت بمثابة الخواصر الليّنة. ومن بين هذه الحواجز: “الفجر، الضبعان، حبوش الجديد، بناية الزبال، التمساح، النمر الامامي، الراعي، والزعلانة”.
ومثلّ معسكر “وادي الضيف” بالاضافة إلى الحامدية، بالنسبة إلى المسلحين عقدة عسكرية سعوا للسيطرة عليها لما تتمتع به من اهمية إستراتيجية، فهي تربط شرق سوريا بغربها ومناطقتها الشمالية بالجنوبية، وهي طريق عبور لامدادات الجيش السوري من جهة الساحل نحو الشرق، كما انه يكشف اوتستراد حلب – إدلب الهام الذي كان مغلقاً. ويسعى المسلحون لاعادة فتح هذا الطرق الحيوي وإستبدال التعزيزات نحو مناطق حلب.

وذكرت مصادر معارضة، ان عشرات الجنود من الجيش السوري  (إستشهدوا) في المعركة التي واكبتها صباح امس بكثافة المقاتلات، لكن هذه الطائرات لم تنجح بالاستمرار بنفس الزخم ليلاً نتيجة الاحوال الجوية والظلام. الهجوم الذي وصل ذروته في الليل إستطاع إسقاط مواقع هامة للجيش بفضل العوامل الطبيعية إذا إستثنينا العوامل العسكرية المشاركة في الهجوم.
وقد كان الدور الابرز كان للانغماسيين الذين تواجهوا مع جنود الجيش في امتارٍ قليلة وقتال مباشر وجهاً لوجه.
أما عن أسباب النتيجة العسكرية بالنسبة إلى الجيش السوري، فإن سقوط المعسكر الاول هو نتاج طبيعي لحصار دام 11 شهراً وتقطع المواد وخطوط الامداد الحيوية التابعة للجيش، فضلاً عن عدم القدرة على إيصال تعزيزاتٍ عسكرية او إمداداد ذات قوة للحؤول دون الوصول للسيناريو الذي حصل.
وعلى الرغم من سقوط معسكر وادي الضيف، إلا ان الجيش يسعى للبقاء في معسكر “الحامدية” وتحصينه منعاً لغزوه من قبل المسلحين ومحاولة الصمود فيه قدر الامكان.

 

الحدث نيوز – رائد حرب

حماة الديار

حماة الديار

.

.

عن الادارة

إدارة الشبكة - تصميم - تحرير -متابعة
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرائق

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة

إخماد حريق نشب بأراض زراعية في منطقة الكسوة