طهران تجدد دعمها لسورية
روحاني: التطرف والإرهاب من المعضلات الكبرى
جدّدت إيران تأكيدها أن التطرف والإرهاب من المعضلات الكبرى التي لا بدّ من مواجهتها والقضاء عليها من خلال التعاون الدولي لكي يسود الاعتدال والسلام، مشددة على دعمها الكامل والقوي لسورية والعراق ولبنان في مكافحة الإرهاب.
فقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التطرف والإرهاب من المعضلات الكبرى ولابد من مواجهتهما والقضاء عليهما لكي يعمّ الاعتدال والسلام والصداقة في المنطقة.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في العاصمة الأذرية باكو في ختام مباحثاتهما: إن إيران وجمهورية أذربيجان ترغبان بالمشاركة والتعاون مع بعضهما البعض في مجال أمن المنطقة واستقرارها، مشدداً على أن إيران حريصة على السلام والاستقرار والصداقة في المنطقة وهي تدعمها وستقدم أي نوع من العون الضروري في هذا الإطار.
كما أكد الرئيسان روحاني وعلييف ضرورة التعاون الدولي في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب واستخدام طاقات الأمم المتحدة لمواجهة التهديدات الجديدة ضد القوانين الدولية.
ودعا الجانبان في بيان مشترك للتعاون والصداقة إلى تمتين التعاون الثنائي حول القضايا الإقليمية والدولية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتبادل الزيارات ووجهات النظر.
وأوضح الجانبان تمسكهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وسائر القوانين والقرارات الدولية ورفضهما استخدام القوة والتهديد وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال البلدين والحفاظ على حدودهما.
من جهة ثانية انتقد مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة حسين دهقاني انعدام الشفافية في آليات مجلس الأمن الدولي والمعايير المزدوجة للأمم المتحدة، موضحاً أن مجلس الأمن الدولي تحول لأداة لتحقيق أهداف سياسية خاصة لبعض الدول.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أمس عن دهقاني قوله خلال كلمة له أمام اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة نيابة عن حركة عدم الانحياز: إن الحركة ترفض استخدام مجلس الأمن كأداة لتمرير أهداف ومصالح سياسية خاصة وتدعو إلى أداء حيادي وغير انتقائي ومسؤول من قبل المنظمة.
وأضاف: إن قرارات مجلس الأمن استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حول القضايا التي لا تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين تتنافى مع الفقرة «24» للميثاق.
بالتزامن جدّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده الكامل والقوي لسورية ولبنان والعراق وكل الدول التي تتعرض للإرهاب مشدداً على أن إيران ترفض تدخل القوى الأجنبية في شؤون دول المنطقة.
وانتقد عبد اللهيان خلال لقائه أمس في طهران مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو بعض المواقف الخاطئة للاعبين السياسيين من القوى الخارجية تجاه التطورات في المنطقة، معتبراً أن مكافحة الإرهاب بحاجة إلى إرادة جادة والأخذ بعين الاعتبار التداعيات السلبية لأي تغيير في المنطقة.
وأشار عبد اللهيان إلى أن التطورات في المنطقة ولاسيما المتعلقة بالاستقرار والأمن الإقليميين مرتبطة ببعضها وقال: من المؤسف أن بعض الدول لا تزال تدق طبول الحرب وتقوم بدور غير بنّاء في مسار الحل السياسي للأزمات في المنطقة ولاسيما في سورية.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى المشاورات المتواصلة بين إيران ودول المنطقة حول الأوضاع فيها بحيث بات ممكناً التحدث اليوم عن تقارب في وجهات النظر بين إيران وهذه الدول لجهة الاعتقاد بالحل السياسي للأزمة في سورية وضرورة التعاون والتناغم فيما بينها بهذا الشأن.
وأكد عبد اللهيان أن المحاولات والتدخلات الخارجية الهادفة لتسليح ما يسمى «المعارضة المعتدلة» تشكل خطأ جديداً في الموضوع السوري.
.
.